[b][i]المتوفى كان اعمى
في احد المستشفيات كان هناك مريضان هرمان في غرفه واحده. كان مسموح لاحدهما بالجلوس ومن حسن حظه كان يجلس قرب النافذة، والاخر غير مسموح له بذلك .كانا يقضيان وقتهما بالكلام دون ان يرى احدهما الاخر ،وفي كل يوم بعد العصر كان الاول يجلس في سريره وينظر في النافذه ويصف لصاحبه العالم الخارجي، كان يحكي له عن الحديقة المجاورة والبحيره والبط يسبح بها والاطفال وتطفو عليها اوراق الشجر ,ويصف له السماء الصافية .كان رائعا في الوصف ورقيقا في كلامه ومبدعا في التعبير حيث ان الرجل الاخر ينتظر هذه الساعة بفارغ الصبر .
ومرت الايام والاسابيع وكلاهما سعيد بصحبة الاخر,وفي يوم من الايام اتت الممرضه لتخدم المريضان فوجدت المريض الاول قد فارق الحياه في الليل ولم يعلم الاخر بوفاته الا من خلال حديث الممرضة بالهاتف لياخذوه خارج الغرفة , فحزن على صاحبه حزنا شديدا .ومرت الايام وهويحن لصاحبه
فلما وجد الفرصة مناسبة طاب من الممرضة ان تنقل سريره الى جانب النافذه ليعيش باقي ايامه في سرير صاحبه وقرر ان يجلس ليعوض مافاته في هذه الساعه ورفع جسده ببطء وتحامل على نفسه ليرى العالم الذي كان يصفه صديقه له وما ان فتح عينيه ليجد المفاجأه العظمى امامه
انه ليس سوى جداراً اصماً من جدران المستشفى ,فنادى الممرضة وسألها ان كانت هي النافذه نفسها , فاجابت :نعم هي
وسألته عن سبب تعجبه فقال لها عما كان يقوله له زميله .كان تعجب الممرضه اكثر من تعجبه هو بذاته , واذ بها تقول ان (المتوفى كان اعمى) ولكنه كان يريد ان يجعل حياته سعيده حتى لايصاب باليأس فيموت . فما اعظم هذا الرجل اراد ان يزرع الابتسامه في وجه اخيه
في احد المستشفيات كان هناك مريضان هرمان في غرفه واحده. كان مسموح لاحدهما بالجلوس ومن حسن حظه كان يجلس قرب النافذة، والاخر غير مسموح له بذلك .كانا يقضيان وقتهما بالكلام دون ان يرى احدهما الاخر ،وفي كل يوم بعد العصر كان الاول يجلس في سريره وينظر في النافذه ويصف لصاحبه العالم الخارجي، كان يحكي له عن الحديقة المجاورة والبحيره والبط يسبح بها والاطفال وتطفو عليها اوراق الشجر ,ويصف له السماء الصافية .كان رائعا في الوصف ورقيقا في كلامه ومبدعا في التعبير حيث ان الرجل الاخر ينتظر هذه الساعة بفارغ الصبر .
ومرت الايام والاسابيع وكلاهما سعيد بصحبة الاخر,وفي يوم من الايام اتت الممرضه لتخدم المريضان فوجدت المريض الاول قد فارق الحياه في الليل ولم يعلم الاخر بوفاته الا من خلال حديث الممرضة بالهاتف لياخذوه خارج الغرفة , فحزن على صاحبه حزنا شديدا .ومرت الايام وهويحن لصاحبه
فلما وجد الفرصة مناسبة طاب من الممرضة ان تنقل سريره الى جانب النافذه ليعيش باقي ايامه في سرير صاحبه وقرر ان يجلس ليعوض مافاته في هذه الساعه ورفع جسده ببطء وتحامل على نفسه ليرى العالم الذي كان يصفه صديقه له وما ان فتح عينيه ليجد المفاجأه العظمى امامه
انه ليس سوى جداراً اصماً من جدران المستشفى ,فنادى الممرضة وسألها ان كانت هي النافذه نفسها , فاجابت :نعم هي
وسألته عن سبب تعجبه فقال لها عما كان يقوله له زميله .كان تعجب الممرضه اكثر من تعجبه هو بذاته , واذ بها تقول ان (المتوفى كان اعمى) ولكنه كان يريد ان يجعل حياته سعيده حتى لايصاب باليأس فيموت . فما اعظم هذا الرجل اراد ان يزرع الابتسامه في وجه اخيه